
انخفاض مستوى الثِّقة: تصرُّف أحد الزُّملاء بطريقةٍ غير لائقةٍ مع آخرين، يُضعف ثقة الموظَّفين في بعضهم بعضاً، ويُعيق أيَّ أنشطةٍ تعاونيَّةٍ يُمكن أن تزيدَ من مصلحة الشَّركة.
“يوتيوب” يدعم حرائق لوس أنجلوس بملايين الدولارات.. المسؤولية الاجتماعية للشركات
يُعد استمرار الموظف في سلوكياته الخبيثة بعد التحذيرات والتدخلات مؤشرًا سيئًا على عدم تحسنه مستقبلًا، لذلك فإن الحل الأمثل هو اللجوء إلى الإجراءات التأديبية التي تناسب تلك السلوكيات، لذلك ارجع إلى اللائحة الداخلية الخاصة بالمؤسسة وحدد العقوبات المناسبة التي يمكنك اتخاذها حياله، مثل الخصم من الراتب أو الحرمان من الامتيازات.
العدوانية والاستفزاز: يظهر الخبيث سلوكًا عدوانيًا ومستفزًا، حيث يسعى لإثارة النعرات السلبية لدى الآخرين وجعلهم يفقدون سيطرتهم.
ركز جيدًا في عملك؛ حتى تتجنب الوقوع في الأخطاء التي ستمنح زميلك الخبيث الفرصة لتصيدها، وتقع ما بين تقصيرك من ناحية، وضحية لخبثه ومكره من ناحية أخرى، الأمر الذي قد يدفعك إلى الصدام معه؛ لذلك احذر من ترصده لأفعالك وأقوالك.
يمكن أيضًا للمدير فتح الباب للحصول على إقتراحات من الموظفين والسماح لهم بالحديث معه بحرية في أى مشاكل قد يشعرون بها، فمن الممكن أن يتشجع أحد الزملاء في مصارحتك بمشاكل الموظف المتمرد كي تتكاتفوا كفريق في حلها.
كما أن نظام المكافأة كذلك سيساهم في وجود سبب يسعى أعضاء الفريق إلى الوصول إليه مما سيجعل الموظف المتمرد يتجنب تكرار سلوكه خوفًا من إضعاف فرصته في الحصول على التقدير المادى أو المعنوى المنتظر.
وجاء الوقت لنتحدث عن واحدة من المشاكل الأشهر داخل جوانب العمل المؤسسي؛ وهي أن يتواجد معك زميل عمل لئيم؛ هذا الشخص الذي يكرث كل ما يملكه من دهاء من أجل النيل من منافسيه بالعمل، أو على أقل تقدير جعل حياتهم أصعب.
بمجرَّد فهم السَّبب الكامن يُمكنك البحث عن حلولٍ فوراً، والَّتي قد تكون في تقليل ساعات العمل الإضافيَّة أو منح الموظَّف تدريباً خاصّاً أو اقتراح ورش عملٍ ملائمةٍ له تساعد على تطويره مهنيّاً، كما يُمكن نقله إلى مكانٍ آخر بعيداً عن الفريق الأساسيّ.
الوقاحة والسلوك السيئ في مكان العمل قد تؤدي إلى تدهور العلاقات المهنية والتأثير على بيئة العمل بشكل عام. للتعامل مع الموظف الوقح، من الضروري الحفاظ على الهدوء، وتقديم ملاحظات بناءة ومباشرة له لتحسين سلوكه، مع وضع معايير واضحة للسلوكيات المقبولة.
كن حازماً إذا ما تعلَّق الأمر بخرق القواعد الرئيسة: ضع معايير محددة وتمسَّك بها وتعامل معها بالطريقة نفسها دائماً، وهكذا لن يمتلك الموظف حجةً يستخدمها ضدك ويبرر بها عدم التزامه، كأن يبدأ بإلقاء اللوم على طريقتك في التعامل مع عدم التزامه، بدلاً من محاولة تحسين نفسه؛ لذا لا تتهاون مع التقصير غير المبرر حتى لو كان لمرة واحدة؛ وذلك لأنَّ الموظف شديد الانتباه، ويراقب كل تصرف تقوم به، وسيشعر إن لم تكن جدياً بعقوبتك.
عادة ما يتحصن الموظف المتمرد وراء أسباب أو حجج دفاعية تجعله بعيدًا عن التعرض نور للعقاب. قد تكون هذه الحجج غير منطقية أو حتى حقيقية لكنها غير ضرورية في الوقت الحالي، لكن عند استخدامها لا يمكن لوم الموظف حينها: فمثلًا قد يتحجج الموظف بعدم أداء المهمة بسبب عدم إرسال رسالة إلكترونية بها على البريد الإلكترونى، بالرغم أنك كمدير قد اتفقت معه على أدائها شفهيًا واخذت منه الموافقة كذلك، لكنك في الوقت ذاته لا يمكنك مسألته أما مسؤول الموارد البشرية في ذلك، كون لا يوجد شئ يوثق هذه المحاثة!
تحدّثنا في مقال سابق بعنوان "أنواع المدراء وكيفية التعامل معهم" عن أنواع المدراء الذين نقابلهم في العمل وإذا قرأنا بتركيز ما كتب عن الامارات المدير المتسلط والمدير المستبد سنجد أن صفاتهما سيجتمعان في المدير الخبيث. فكيف نميّز المدير الخبيث؟
وتتعدد أنواع الزملاء الذين تصادفهم خلال حياتك العملية؛ حيث منهم المشهود له بالطيبة وحسن التعامل والسلوك، والمجتهد والمتفاني في عمله، وهناك من يسعى للإضرار بالآخرين نتيجة شعوره بـ”الدونية”، كما ستجد الموصوم بالمكر والخبث، وهذا هو من يجب أن تحذر منه أنت وزملاؤك.